كتبها مدون مجهول
سلم لي عليه
بوس لي عينيه
بحتث لمدة يسيرة عن شريط فيروز الذي يحتوي على هذه الاغنية
تعبت
بحتث بين ركام الجرائد القديمة وكلما طالعت جريدة طفقت اقرا فيها
يبدو أن الاخبار القديمة اقل ماساوية
بحتث بين الكتب
وكلما وجدت كتابا ابتسمت وتذكرت اني قد اردت أن اكتب شيءا لكني نسيته
اوراق باهته تحمل خربشاتي
بحتث بين ركام الملابس
وجدت ملابس لي لم ارتديها من زمان
ملابس كريهة الرائحة بينها ملابسي الداخلية التي التصقت بها حيواناتي المنوية اليابسة
وجدت حمالة صدر بيضاء حاولت أن اتذكر لمن تعود لم افلح المهم اني شممتها
ايخ لم ينقصني إلا أن اكون فيتيشيا فاضيف هذا التوجه الجنسي الى مجموعات امراضي وكبتي
جمعت السيديات كلما وضعت واحدا لابحث عن اغنية فيروز وجدت نفسي استسلم الى مقطوعة موسيقية لم استمع اليها من زمان
لماذا الفوضوية والعبثية
كيف يعيش اولئك البشر المنظمون؟
ربما لن اندم ولن اعرف قيمة وقتي وحياتي إلا حين تحضرني سكرات الموت
اني اكبر بسرعة واشيخ
ولم اغير شيئا في حياتي
اني حياة ضائعة سدى
اين الشريط
كم اكره منزلي
مطبخ فارغ إلا من الازبال
كؤوس شاي متسخة وكؤوس الخمر الحمراء من البقايا
قناني بيرة فارغة وويسكي
بقايا بيتزا جرائد اعقاب سجائر والمزيد من اعقاب السجائر
في الثلاجة الصغيرة بقايا سلطات كنت صنعتها حين قررت أن اكون نباتيا لم اصمد طويلا لأني كسول اؤكد اني رغم ازدرادي للحم اخوتي الحيوانات مازلت نباتيا في تفكيري
اكتشفت للتو اني لم ادخل للمطبخ منذ مدة
وراء الثلاجة مستعمرة الصراصير الجائعة لسوء حظها انها جاءت الى منزلي
في الغرفة الثانية لاشيء
مازالت تسري رائحة الكلبة التي كنت تبنيتها المسكينة ماتت
سميتها بعلوكه كانت تحبني وتفهمني لكنها كانت ايضا غريبة الاطوار لاتنام إلا بالنهار مثلي وكانت عدوانية بشكل لايصدق
لااصدق لحد الساعة اني كنت انفق عليها لتأكل اكل الكلاب الرسمي وليس بقايا طعامي
لااصدق اني كنت اغسل فروتها كل يوم بشامبوه الكلاب رغم اني لااغتسل إلا حين اشعر بالناس يبتعدون مني
هذه الغرفة حقا مزبلة ...لكنها كانت غرفة حيواناتي
قفص الببغاء سام فارغ
كان صديقي الحميم
يغني لأني اغني
وكان يدمن على السجائر لقد جعلته يحب أن انفث عليه دخان سجائري
توفي المسكين الشتاء الماضي من فرط البرد لكن كان عجوزا
يردد بعض الكلمات الفرنسية وكان ينصت الي حين اناقش معه
كان من الصعب أن اقنعه
كنا نناقش ماهية الطليعة وضرورتها في الفكر اللينيني
عن الثورة الدائمة والوعي الطبقي غير المتساوي عن الدولة بالمنظور الشيوعي الفوضوي
كان يعترض يقلب راسه ينفش ريشه الاخضر وقول وجهة نظره
اطلقته مرتين لكنه عاد الي
حين اذهب الى العمل افتح القفص واملأ سطلا له من الماء وللكلبة واركب اكله في الة غرف هو كيف يستخدمها
وحين اعود اجد ريشه وفضلاته في كل مكان
كان يحب قفصه بشكل عجيب
لقد كان ماركسا وفيا لكن البرد قتله
غرفتي انا
فيها كومبيوتر تظهر اسلاكه كنت قد فتحته حين عقدت العزم على أن اكون متخصصا في الحواسيب لكني تيقنت من غبائي وتنازلت عن الفكرة بعد عدة صعقات كهربائية
معجزة أن يكون مستمرا في العمل
خزانة كتب قديمة من القصب مالت من ثقل الكتب غير المرتبة عليها لكنها لا تسقط
ركام الجرائد في ركن
ركام الملابس في ركن اخر
السيديات هنا وهناك
سريري الذي لاانام عليه وحدي
سريري لااستعمله إلا حين تكون معي انثى
انا بدوي وانام على الارض وقد انام على الكرسي الخشبي قبالة شاشة الحاسوب
خزانة ملابسي فارغة إلا من صور لي
ملفات تحتوي على اوراق رسمية
غليون لم استعمله إلا مرة واحدة ونرجيلة لم استعملها ابدا
قنينة ويسكي فارغة باهظة الثمن ايطالية لا اعرف لما احتفظ بها
بجانبها سجائر حمراء مكتوبة عليها سجائر ستالين اهداها الي احد الشيوعيين الفرنسيين اقتناها حين كان بهنغاريا
قال انه قديمة وانه لايجب علي أن ادخنها لانها تحفة نادرة لم تعد تصنع
حسنا لقد دخنت واحدا منها ابان احدى ازماتي المادية
حينها فهمت معنى الستالينية ومعنى ان تكون شيوعيا
رائحة المنزل كريهة انا لااشمها
كريهة حسب الذين يجلبهم سوء حظهم الي و كم اكره الضيوف
اكل بالمطاعم واعيش وحيدا
ماتت حيواناتي
تألمت كثيرا ولم استطع أن اقتني اخرى
كان هناك شيء يمنعني
حين اسكر اغني و ارقص واتكلم بلغات اخرى
اللغات تبهرني
اقلد اللكنة الاسبانية والروسية والصينية واضحك
تجرأت مرة واتصلت برقم ركبته عشوائيا في وقت متأخر وتكلمت معه الصينية كان رجلا نائما وغاضبا لكني جعلته يبتسم ويتمتم معي بانجليزية ركيكة
جيراني لا اعرفهم وهم لايحبونني لأني الوحيد العازب بالعمارة ارى نظراتهم التي تقول اني مجنون
صاحب العمارة يحترمني كثيرا لأني الوحيد الذي لايتأخر في سداد اجر الكراء
نسيت أن اذكر المذياع الصغير الذي ينومني بضجيجه الخافت
والتلفاز الذي لا اشغله إلا حين اتذكره حتى أن الصورة لاتظهر فيه إلا بعد دقائق من تشغيله :أن محركه يسخن
باقة القنوات المسجلة قنوات اخبارية وبورنوغرافية واخرى للافلام والرسوم المتحركة خاصة دافي داك وباغز باني والفهد الوردي
اضفت مؤخرا قناة اسرائيل العربية فقط لان العبرية تسحرني بمخارج حروفها الغريبة وفيها شاهدت برنامجا عن اختطاف الموساد لادولف ايخمان من الارجنتين ومحاكمته بتل افيف واضحكني برنامج ديني اسلامي تبثه هذه القناة
لم اكره اسرائيل والعبرية واليهود إلا حين ابكتني اميمة الخليل في امسية لها كنت فيها جالسا بجانب نائب برلماني ضخم الجثة بكيت وكتمت صرخات في صدري وهي تغني
شدي عليك الجرح وانتصبي
عبر الدجى رمحا من اللهب
يا ساحة الانواء كم عصفت فيها خيول الهول والرعب
فالارض فيها وجه مذبحة
والجو امطار من الشهب
لم يبقى غصن غير منتهب
لم يبقى وجه غير مستلب
بحتث عن الشريط شريط فيروز ليومين و لم اجده
سأشتري شريطا اخر
لا اعرف لماذا اصر على الاستماع الى سلم لي عليه بوس لي عينيه
لم يتصل بي احد منذ مدة طويلة
اخر اتصال سجله هاتفي النقال كان منذ ثمانية وعشرون يوما وكان اتصالا خاطئا
ما اغبى الإنسان الذي يسكر لوحده
الوحدة للاغبياء فقط ساكتب في وصيتي للانسانية لاتسمح لنفسك أن تكون وحيدا وفي نفس الوقت سابتسم خبثا لأني استمتعت بوحدتي
هاتفي كان فارغا لكني ملاته بارقام من الجرائد لاشخاص لااعرفهم ارسل اليهم رسائل قصيرة لايردون عليها
لانهم لايفهمونها ربما
وجدت ورقة نقدية حين كنت ابحث عن الشريط
مرمية بين الملابس
تحمل مبلغا يساوي مقدارا مهما من البيرة
يخيفني عملي
عدم استقراري هو المشجب الذي افضل أن اعلق عليه فوضويتي وفشلي
سأذهب قريبا الى العمل
في الصحراء القاحلة
لمدة شهر او اقل حسب توفر وسائل النقل ومن تم اعود الى منزلي هنا بهذه المدينة الفاسدة العاهرة التي اشتاق اليه وانا هناك اتجول بين الكثبان الرملية
اكتب في منتدى الملحدين العرب ما اجمل أن تعرف أن اشخاصا سيستهلكون خربشاتك وانك مع اشخاص مثلك يفهمونك او يحاولون
ما اعظم الانترنيت
عدت للكتابة ايضا في منتدى اللادينين العرب باسم انجليزي جديد لا اعرف الى اللحظة معناه كل ما في الامر اني اعجبت بالكلمة وانا اقرؤها في رواية جورج اورويل الايام البورمية
the burmese days
اصبح المنتدى اقل جدية واكثر جاذبية لان فيه الان الكثير من الاناث و الحميمة والجرأة والخربشات واصبح حمل لقب عضو بلاتيني هدف الكل
شيء رائع
كانت ذلك الموقع حلما رائعا ومازال
كنت اكتب فيه منذ بداياته الاولى
افكر في الانترنيت وانا هناك بالصحراء دوما واحلم بها
احلم اني ادردش او اكتب
احلامي بسيطة جدا لكنها متقدمة تقنيا على الاقل
احب احلامي الجنسية رغم انها تنتهي بكوارث في ملابسي الداخلية
لا اعرف أن كان كل الناس يحلمون مثلي
فاحلامي افلام سينمائية متفنة التصوير والاخراج
ما يفزعني اني في مرات نادرة الحدوث احلم اني اقرا كتابا او رواية ولا استيقظ الا واني قد اكملت القراءة وقد نسيت بعض اجزاء القصة
يفزعني أن لي كتب قد تحقق لي الشهرة والمال في شعوري الباطني لكني لااستطيع اخراجها
انا الوحيد في هذا البلد الذي يعشق الجاز
لي اكثر من خمسمائة شريط لمغنيي الجاز والسموث جاز والبيغ باند لكني لا احفظ اسماء إلا القليل منهم كنينا سيمون وجيمس براون
بيبي كينغ و مالس دايفس
احب الحزن في كل الفنون لكني اتصنع الحزن ولهذا فاني اعلم أن الاشخاص القادرين على حب الحياة هم الاشخاص الذين يدعون الحزن اما الحزينين حقا فقد انتحروا او ابدعوا....
لا اعرف كيف ستكون حياتي دون الجاز
الجاز جعلني استفيق من حلمي بان اكون ضابطا عسكريا حررني من تعطشي للسلطة شكرا لكم ايها السود الامريكان القابعون ينيو ارليانز في مقاهيكم المظلمة المزينة بالصور والتواقيع على الجدران التي دمرها اعصار كاترينا السنة الماضية
احب نينا سيمون عندما غنت بالفرنسية اغنية جاك بريل لاتتركيني في صوتها حزن لذيذ
ne me quitte pas
لاتتركيني
يجب أن تنساي
كل شيء قابل للنسيان
....
انا ساحفر الارض من بعد موتي لاغطي جسدك بالذهب والنور
ساصنع مكانا حيث الحب ملك حيث الحب شريعة
وتكونين انت الملكة
فلاتتركيني
ساخترع لك كلمات بلامعنى تفهمينها
ساحدثك عن اولئك العشاق الذين رأوا قلوبهم تنقطر مرتين
سأحدثك عن ذلك الملك الذي مات كمدا لانه لم يلقاك
.....
لا تتركيني
لن ابكي بعد الان
ولن اتكلم
سأختبئ هنا
اتأملك وأنت ترقصين، تبتسمين، تغنين ثم تضحكين
دعيني لاكون ظل ظلك
ظل يدك
ظل كلبك
لكن لاتتركيني
اما لويس ارمسترونغ فموسيقاه تجعل الحياة تدب في جسمي صوته بحد ذاته موسيقى لمني اتخيله دوما يغني للمارينز الامريكين بلياسهم الابيض زمن الحرب العالمية الثانية وهم يشربون ويداعبون فتيات جميلات اتخيله ايضا في القمر يبتسم ربما لان اسمه يتشابه مع اسم اول سافل منا لوث القمر واغتصب كل الاساطير التي نسجها اباؤنا عنه..
كلما اردت الذهاب الى العمل بالصحراء اقتني علب السجائر التي تنفذ بسرعة كبيرة دوما
ولا اجد مناصا من اقتناء نوع ردئ يبيعه المهربون علبة حمراء مكتوب عليها اميركان ليجند الاسطورة الاميركية كم اكرهها
لد خربت اسناني .. اخطط أن ازور طبيبا للاسنان لكن متى
اقرأ كتب الصوفية
مولانا جلال الدين الرومي والعارف بالله ابن عربي اغوص في تعبيراتهم واتمنى لو اجد مسلكا لاصل الحادي بالتصوف
وجدت أن قمة التصوف هو الحلول
أن يحل الله في الإنسان كما حل في جبة مولانا الحلاج لا يعني غير أن الإنسان اله وهذا هو قمة الالحاد أي اعتبار الإنسان مسؤولا عن حياته أي رب حياته
لقد قال سارتر أن الله أن وجد فالإنسان معدوم الوجود وان الإنسان أن وجد فيعني أن الله معدوم الوجود إلا يعني هذا أن الإنسان اله؟
يجب أن اكتب المزيد عن هذه الفكرة....
مرة جاءني صديق وزوجته حاولت أن اراوغهم كي لايأتوا الى منزلي
لكنهم اصروا
قالت زوجته الحسناء وهي تغلق انفها متسمرة امام الباب
انت تحتاج الى امرأة تنظمك
كنت اتأمل شفتيها الجميلتين بشبق
انتفخ زوجها كالطاووس يتصنع الاهتمام والشفقة لحالي
ومن الكومبيوتر انبعتث اغنية لناس الغيوان
فين حياتي فين حومتي واللي ليا
اه يا الصينية
واعر بلاه ما ساهل حب الكاس
يا غياث مانساك الخاطر
واعر بلاهم ما ساهل عشق الناس
ايا غياث حرام ينساك الخاطر
......
ويا ندامتي
ومال كاسي حزين ما بين الكيسان
ويا ندامتي
ومال كاسي تايه تاينين زاد قوا علي الاحزان
(اين حياتي وحارتي وكا املك/ صعبة هي بلية الكأس /صعب حب الناس /يا ندمي لما كأسي حزين من ين الكؤوس)
تأملوا الغرفة وقرروا أن يذهبوا الى الفندق عرضوا علي أن اذهب معهم
السفلة
كنت قد جلست امام الكومبيوتر انصت باهتمام الى الاغنية كأني اسمعها لاول مرة
وراني مشيت وايلا ماشفتوني رحموا علي
وراني مشيت والهول داني
والدي واحبابي ماسخاوا بي
بحر الغيوان مادخلتو بالعاني
( اني ميت أن لم تروني ترحموا علي/اني ميت والرعب اخذني/والداي واحبابي لم ينبذوني/بحر الفن لم ادخله عبثا)
ذهب الزوجان غاضبين لكن حتما سعيدين لانهم يحسون انهم مهما بلغوا من البؤس لن يصلوا لى مستواي
كنت قد تعرفت السن الماضية على اميريكية في الاربعينات من عمرها ام عازبة لولد في السادسة عشر من عمره
المسكينة
حين تعرفت عليها صدفة في احدى غرف الدردشة كانت تحدثني عن سعادتها لانها ستتزوج بشخص من بلد اخر وتحدثني عن حبهما المشترك وخططهما المستقبلية
كنت اتجدث اليها بشكل يومي حتى وصلنا الى مستوى تبادل الصور واستعمال الكاميرا
بعد فترة صرحت لي بشكوكها من ذلك الشخص لانه متدين بدين اخر وانها تفضل شخصا غير متدين
القحبة صرحت لي انا الذي اعتبر نفسي مناهضا للعولمة وللامبريالية انها صوتت لصالح بوش
لا اعرف ما كان دافعي لكي اجعلها تسقط في شراك حبي
صرحت لي بعد شهر ونصف انها تحبني وتريد العيش معي
لم اقل شيئا صريحا لكن اشاراتي وتلميحاتي وزلي بها بانكليزيتي الركيكة جعلها تفهم اني ابادلها نفس الشعور
حين اذهب للعمل اجد انها ارسلت لي رسائل كثيرة
المسكينة رهنت قلبها باسلاك وشاشة حاسوب بالاضافة الى شخص معتوه مثلي
مانت تحكي لي عن كل شيء في حياتها وكنت اعلق فقط وامازح
بعد فترة طويلة قاربت العام مللت منها وبدأت في تجاهلها الى أن اصرت يوما أن اقول لها ما احس به مباشرة
حملقت في وجهها النضر الذي بدأت تغزوه تجاعيد غير واضحة
واغلقت الحاسوب
وجدت رسالة منها تخبرني بانها تكرهني ويانها لن تسمحني لأني كذبت عليها ولاني جعلت حياتها عذابا ولاني جعلتها تفارق حبيبها الاول
ابنها اضخم مني جثة اتصور نفسي اني الاعبه البيزبول وامثل عليه دور الاب انا الظل الشبح النحيف المنهوك
او في مدرسته في حفلة التخرج اجلس بجانب امه وهو فوق الخشبة يبتسم الينا
قالت انها فكرت في الانتحار وان ما يمنعها هو فقط ابنها الذي تحبه
ما اغبى العجائز الامريكان
كتبت اليها رساالة تحديتها أن كنت كذبت عليها في شيء واني لم اقل لها ابدا اني احبها او معجب بها قل لها اني ولوانتمي الى بلد يتمنى كل شبابه الزواج باجنبية قصد السفر والحصول على الجنسية فاني لا اريد ذلك
اتهمتها بالكذب قلت لها اني لااومن بالحب عبر اسلاك الحواسيب
وان صلاحيتي قد نفذت واني ميت قريبا او اني قد مت مسبقا
قلت لها في الاخير اني غير قابل للحب
التقيت مئات الاناث في حياتي من كل الجنسيات وجها لوجه ولم تحبني واحدة منهن ولم اكن حتى مصدر جاذبية ولو كذبا لواحدة
فكيف احببتيني يا سيدتي انت؟ انت تحتاجين الى زوج وليس الى حبيب وانا لا اصلح لامثل أي دور منهما
لم اتوصل باي رسالة منها بعد ذلك ربما اكتشفت الفرق بين الحاجة والحب او انها اكتشفت وجهي الاخر
فكرت واحسست بالمسؤولية أن حدث لها شيء
منذ ذلك الحين لم اعد ادخل الى غرف الدردشة ومنذ ذلك الزمن فكرت جديا أن كنت مريضا بانفصام الشخصية
ماذا أن كنت مريضا بمرض جديد لم يصب احدا غيري وسيختفي معي حين اموت
ذاك المرض اسمه الشخصية
انا مريض بشخصيتي
اعجبتني جملة انا غير قابل للحب تمنيت لو اعجبتها هي كذلك...
توفي الماغوط
تمنيت لو اني سكرت معه كنت سأعطيه درسا في الحزن اللذيذ واطلب منه أن يعلمني كيف اخون وطني كيف اخون من يخونني
غدا اذهب الى العمل تبا
فكرت في طرق الانتحار الذيذة والسهلة التي يجب أن اجربها حالما اصل الى سن الخمسين
أي بعد خمس وعشرين سنة اخرى
بعد تفكير وجدت فكرة رائعة
وهي أن اطلب قرضا من البنك مبلغ مهم
احرق كل شيء كنت قد تملكته او تملكني
اسافر الى مدينة سياحية وهناك استأجر جناحا بفندق راق
اشتري مخدرات قوية كوكايين اوهيرويين
اضعها جانبا ثم اشرب واسكر واغني وارقص بكل العلب الليلية
امارس الجنس كل ساعة مع حسناوات البارات
ابعثر النقود يمينا ويسارا
اشتري ملابس جميلة
استأجر حارسا خاصا و امثل دور شخصية مرموقة ازور حيا شعبيا وابعثر كمية من النقود هناك واوصي شخصا هناك التقيه بالصدفة بان حارسي الشخصي سياتيه بكيس عليه أن يحرقه ويرميه في البحر
ادفع اجر الفندق قبل أن تنفذ النقود
وفي الليلة المعلومة ابحث عن مخدراتي
احقنها في وريدي بكمية كبيرة وانام نومة ابدية في كيس اغلقه باحكام قبل نومتي
اوصي حارسي الخاص مسبقا بانه سيجد كيسا امام الباب عليه أن يذهب به الى الشخص الذي التقيناه يالحي الشعبي كي يحرقه
الموت بالمخدرات لن يكون مؤلما حتما
كما اني ساكون متيقنا أن مصيري هو البحر لا الدفن في مقبرة بئيسة
مازلت افكر في سيناريو محكم بدون ثغرات
لدي خمس وعشرون سنة لكي افكر
كم انا محظوظ
نعم كم انا محظوظ
اين شريط فيروز؟ اريد أن انصت الى هذا الشريط قبل أن اذهب الى منفاي الاختياري
اين الشريط؟