ببساطة .. لن نسكت !

أثارت الموضوعات التي نشرت في شام برس في الأيام القليلة الماضية حول المملكة العربية السعودية وملكها العجيب ردود فعل عديدة داخل البلاد وخارجها وتلقيت رسائل واتصالات من مهتمين وأصدقاء وأعدقاء وقراء استحسنوا ما فعلنا وآخرين استهجنوا ورأوا فيه سابقة قد تضر على المدى البعيد بالعلاقات بين سورية والسعودية (( المعطوبة بالأساس )) .
ومن جملة ما ورد أيضا ً شتائم وتهديدات وقحة من مجهولين (( معلومين ! )) مع هجوم عدد من المواقع الالكترونية السعودية ومن بينها الموقع الذي يديره المدعو عبد الحليم خدام الذي لم يعد يخجل كما يبدو من الدور الوضيع الذي يقوم به ضد مصالح بلاده خدمة ً لهؤلاء الأوباش السعوديين وأتباعهم صبيان السياسة اللبنانية .
وأنا لا أستغرب من هذا الفريق المأزوم ذا المستوى ( الواطي ) ما يرشق به البلاد ورموزها من شتائم و تركيبات رخيصة لا قيمة لها لأن هذه هي وظيفته التي من أجلها يستلم جعالاته المذلة من أموال مملكة الهباء والموت الأصفر والتمييز العنصري.
وبالنسبة لي فقد رأيت في هذه الحملة المسعورة من خدام وجماعته البرهان على أن ما نقوم به من فضح وتعرية سياسة العصابة التي تحكم جزيرة العرب إنما هو عين الصواب .. وأما الشتائم والأكاذيب والاتهامات الرخيصة فلا تستحق الرد ... وحسبنا هنا أن نكرر ما قاله كبير شعراء العرب المتنبي :
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا
فأهون ما يمر به ... الوحول ُ
وبعد :
ثمة أسئلة أضعها أمام الجمهور الكريم الذي أحترم عقله وإرادته .
- لماذا علينا أن نسكت عندما تسمح الحكومة السعودية لوسائل إعلامها بالتعرض لرموزنا ولبلادنا ..
- لماذا علينا أن نسكت عندما تقوم العربية ..إيلاف .. الشرق الأوسط – الحياة – صحيفة بيت الحريري – تلفزيون بيت الحريري .. إلخ باختراع الأكاذيب والافتراءات والشتائم ولا ترد مؤسساتنا الإعلامية الرسمية النائمة في العسل والمشغولة كما يبدو بالهجمة الإمبريالية الشرسة ؟! . وأية هجمة إمبريالية شرسة أكبر من خلق الفتن وفبركة الأكاذيب واختراع الشهود والنيل من سمعة سوريا ورئيسها .
- لماذا علينا أن نسكت عندما تقوم حكومة خادم الحرمين الشريفين برعاية وتمويل اللصوص وشذاذ الآفاق المنتحلين صفة المعارضة السورية للعبث بالوضع الداخلي السوري وتعريض استقرار البلاد للاهتزاز بواسطة اشاعات طائفية مبتذلة أدار السوريون الظهر لها منذ اليوم الأول .
- لماذا علينا أن نسكت عندما يرسل خادم الحرمين الشريفين من يعاتب الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي لأنه استقبل الرئيس بشار الأسد (( يا للوقاحة!))
- لماذا نسكت عندما يمول جلالته عصابات الإرهاب السلفي شمال لبنان ويصدّر الموت إلى داخل الأراضي السورية .
- لماذا علينا أن نسكت عندما يشرب خادم الحرمين الشريفين نخب القاتل جورج بوش في البيت الأبيض .
- لماذا علينا أن نسكت وآل سعود يراقصون القاتل السفاح الذي دمر المنطقة وهتك الأعراض ورمّل النساء ويتّم الأطفال .
- لماذا نسكت عندما يعقد هذا الملك الضليل لقاءات باسم حوار الأديان مع الإرهابي بيريز وعميلة الموساد ليفني ويقوم بكسر الطوق عن إسرائيل التي ما تزال تحتل الأرض وتقتل الأبرياء و تعتقل الشرفاء وتمارس كل أصناف الإرهاب الدولي .
- لماذا نصمت وهذا (( الخرف )) يلعب باستقرار بلادنا .
أليس هذا تجاوز لكل الخطوط الحمر و السود و الصفر .. ؟
لماذا .. ؟ .. لماذا .. ؟ وألف ألف لماذا .
أليس الصمت هنا جريمة ؟ .
بالاتكاء على ما تقدم أعتقد جازما ً أن المصلحة العليا هي في فضح هؤلاء الأوباش السفلة .. ولذلك لدينا الكثير لنقوله .. وسنقول كل ما نعرف .. ويعرف حراس الجهل والتخلف في مملكة الموت والتمييز العنصري ماذا نقصد .