الحقيقه المزه

كساب

الحقيقة مُزَّة.. لن تعطيك نفسها بسهولة..
سوف تسمح لك بالتمادي في لمسها.. ولكنها لن تدعك تمسكها بسهولة.. أو إذا
أردنا توخي الدقة.. هي لن تدعك تمسكها علي الإطلاق.. المسموح لك بخصوص
علاقتك بالحقيقة هو اللمس.. اللمس فقط.. وبالرغم من أن أوبشن اللمس ماهواش
أوبشن هين.. ولكنه عند هواة سبرغور أعماق الدراما.. أوبشن مش كفاية.. لا
يعدو إلا أن يكون مجرد حلقة في سلسلة طويلة من الحلقات الدرامية بتاعة
الحياة.. لهذا لا يرضي المختلفون بالاكتفاء بلمس الحقيقة.. ويحاولون
التمادي والتعمق أكثر لسبرغور عمق أعماق عماقيق الحقيقة.. وهنا تحدث
القفلة.. والأسلاك تلمس.. وتقود الحقيقة من يبحث عنها إلي العزلة شيئاً
فشيئاً.. تلك العزلة التي تفضي بالبني آدم منا إلي الحياة في عالم آخر
مواز للعالم الحقيقي الذي نعيشه!

ذلك العالم الموازي ليس وهماً ولا خيالاً.. ولكنه
عالم أهدأ بقليل من ذلك العالم الذي نعيشه.. عالم يحتوي علي درجة أعلي من
السلام النفسي والطمأنينة الداخلية.. عالم زحامه أقل.. هذا بالإضافة إلي
أن الرحلات التي تقوم بها إلي ذلك العالم الموازي هي رحلات ذهاب وإياب..
الصدة ردة.. نهدأ قليلاً في عالمنا الموازي.. ولكننا في نفس الوقت جزء من
ضجيج العالم الواقعي من حولنا.. ترس صغير في طاحونته التي لا تتوقف عن
الدوران والطحن.. لهذا.. علي كل من يقومون بزيارات خاطفة إلي عالمهم
الموازي الخاص ألا ينزعجوا من تلك الزيارات.. وألاَّ يعتقدوا أنهم كده
يبقوا اتجننوا.. طالما بيروحوا مشاويرهم رايح جاي.. وبينجزوا اللي وراهم
الصدة ردة.. يبقوا خلاص.. ما اتجننوش.. ولا يسري عليهم ما يسري علي
«داستين هوفمان» في فيلم Rain Man من إصابته بمرض التوحد.. علي أساس إن
«داستين هوفمان» كان مريضا في الفيلم بمرض التوحد لأنه قطع تذكرة ذهاب بس
بدون إياب.. ذهب لعالمه الموازي ومارجعش تاني.. أما إذا كنتم بترجعوا
تاني.. يبقي اطمنوا.. واحمدوا ربنا علي نعمة الخيال.. وعلي ذلك المسكن
الطبيعي الرباني المتمثل في شعورنا بأننا أهدأ وأصفي وأروق وأكثر سلاماً
مع النفس أثناء زيارتنا لعالمنا الموازي الخاص!

كل تلك الزيارات
والمرواح والمجيء والصدة والردة والانعزال مع النفس الذي يعقبه انصهار في
الزحمة.. كل تلك العوالم الموازية سوف تسفر في النهاية عن اكتشافك لحقيقة
مهمة جداً.. إن الحقيقة لا تزال قافشة عليك.. وإنها لا تزال تمارس معك تلك
اللعبة البايخة وتلك الحركات اللي تضايق.. والتي يمكنك تفسيرها إذا صدرت
من أي مزة عادية علي أنها مجرد تجسيد للمثل الشعبي المعروف.. «عيني فيه
وأقول إخيه».. ولكنها عندما تصدر من «الحقيقة» يصبح الأمر مستساغاً.. علي
أساس إن المزة الوحيدة التي إذا أعطتك نفسها تماماً.. وتركتك تسبر غور
أعماق أعماقها تموت بعدها علي طول «إنت اللي تموت» هي الحقيقة .. تلك
المزة التي لا تقاوم.. والتي لن تظفر منها سوي باللمس فقط.. ولكنك لا
تستطيع سوي أن تظل حاططها في دماغك.. مش بأقولكم.. الحقيقة مُزَة!

اسف عالتنسيق الزباله

ههههههههههههههههههههه
جامده يا مان والله
ههههههههههههه
وبس

ههههههههههههههههه

لا يعم ولا يهمك

تنسيق ميه ميه

حلوه دي